الحكومة الفرنسية تقدم للبرلمان "أدلة" تؤكد استخدام دمشق السلاح الكيماوي .. ونائبة بالبرلمان تنفي نية التصويت على عمل عسكري في سوريا

الحكومة الفرنسية تقدم للبرلمان "أدلة" تؤكد استخدام دمشق السلاح الكيماوي .. ونائبة بالبرلمان تنفي نية التصويت على عمل عسكري في سوريا
الاخبار السياسية


كشف مصدر حكومي فرنسي, يوم الاثنين, أن الحكومة الفرنسية ستقدم للبرلمان "أدلة" تؤكد استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي, في وقت أشارت نائبة بالبرلمان الفرنسي إلى "عدم وجود خطط لتصويت البرلمان على توجيه ضربة لسورية", معتبرة أن فرنسا ستواجه "مأزقا" في حال تصوت البرلمان لصالح توجيه الضربة.


ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن مصدر حكومي فرنسي, لم تسمه, قوله إن "الوثائق والأدلة التي تنوي الحكومة الفرنسية تقديمها للبرلمان تتضمن مجموعة من عناصر الأدلة من طبيعة مختلفة، تسمح بالتعرف بشكل جيد إلى النظام على أنه المسؤول عن الهجوم الكيماوي".

وكان، مصدر حكومي فرنسي أشار، يوم الأحد، إلى أن الحكومة الفرنسية قررت الكشف قريباً عن وثائق كانت تعتبر سرية حتى الآن حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.

وفي سياق متصل, أعلنت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي اليزابيث جيجو، لإذاعة فرانس اينفو, أن "لا خطط لتصويت البرلمان الفرنسي على توجيه ضربة لسوريا, وفي وضع معقد مثل هذا نحتاج للتمسك بالمبادئ أي بالدستور الذي لا يلزم الرئيس بإجراء تصويت أو حتى مناقشة".

واعتبرت جيجو ان "إجراء تصويت ليس له أي معنى سياسي, ستكون فرنسا في مأزق في حال صوت البرلمان لصالح توجيه ضربة عسكرية لسورية ثم صوت الكونجرس الأمريكي على رفض ذلك".

وقرر الرئيس الأمريكي باراك اوباما شن عمل عسكري في سوريا كرد على استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق في آب الماضي، محملا مسؤولية ذلك إلى الحكومة السورية، لكنه ربط ذلك بإجراء اقتراع عليه في الكونغرس.

ولوحت عدة دول غربية بشن عمل عسكري في سورية, عقب اتهام السلطات السورية بالمسؤولية عن "الهجوم الكيماوي" في غوطة دمشق الأربعاء قبل الماضي، فيما نفت دمشق ذلك، متهمة مقاتلي المعارضة باستخدام الكيماوي, كما أكدت أنها ستدافع عن نفسها بكل السبل في حال شن هجوم على سورية.

وتابعت جيجو أن "الحكومة الفرنسية تشعر أن من المهم ألا تقف مكتوفة الأيدي, إذ أن ذلك سيبعث برسالة إلى زعماء متشددين آخرين بأن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين يمكن أن يمر دون عقاب, لكنها أشارت إلى أن فرنسا لن تتخذ إجراء منفردا".

وكان وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالز قال، يوم الأحد، إن بلاده لا تستطيع أن تتحرك بمفردها في سورية، وستنتظر قرار الكونغرس الأمريكي بشأن تنفيذ عملية عسكرية هناك.

ولفتت جيجو إلى أن "المخابرات الفرنسية تشير إلى أن النظام السوري كان وراء الهجوم الذي يعتقد انه قتل المئات منهم عدد كبير من الأطفال".

وحذرت دول غربية مرارا من استخدام السلاح الكيماوي في سورية، معتبرة ذلك "خطا أحمر"، فيما أشار مسؤولون سوريون إلى أن الغرب يريد اتخاذ "الكيماوي" ذريعة للقيام بعمل عسكري، محذرين من أنه في حال عمل عسكري في سورية فسيؤثر على أمن المنطقة كاملة.

ويشهد المجتمع الدولي اتصالات دبلوماسية مكثفة، حول تطورات الوضع السوري، وخاصة مع استخدام أسلحة كيماوية بريف دمشق ما تسبب في مقتل المئات من الأشخاص، مع تصاعد احتمال شن عمل عسكري للرد على ما قالت إنه استخدام للحكومة السورية لأسلحة كيماوية، في حين نفت الحكومة مسؤوليتها، متهمة مقاتلي المعارضة بذلك.

سيريانيوز

شاركنا على مواقع التواصل الاجتماعي: https://l7za.yoo7.com/ شات نديم  الحب
منتديات مصريه https://l7za.yoo7.com/forum